بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

الأندية لا تفكر في منتخبنا ..!!

بعد إعلان تشكيلة المنتخب السعودي كان واضحاً جلياً وجود ضعفٍ في الشقّ الهجومي، بدليل أن ثلاثة عناصر لا يلعبون كأساسيين في أنديتهم، وبالطبع الطرح السائد عن هذا الأمر، أن السبب الحقيقي في قلّة المهاجمين السعوديين يكمن في وجود العنصر الأجنبي..! ربما يكون هذا الأمر صحيحاً، لكن ليس كل المشكلة، فالأندية المحترفة اليوم لا تبحث عن فائدة أحدٍ خارج محيط فائدتها؛ لذلك كل نادٍ يبحث عن مصلحته، وهذا أمرٌ مشروعٌ للجميع ولا ضير فيه، لكن مع استمرار هذه المشكلة يمكن البحث في حلولٍ أكثر جدوى في المستقبل، على أن يشترك في هذه الحلول أكثر من طرفٍ، بدايةً بالأندية -دون الإضرار بها- ثم اتحاد الكرة، وخصوصاً المعنيين بالفئات السنية في اتحاد الكرة، لكن كيف؟؟ إن الفئات السنيّة في الأندية سواء المحترفة أو غير المحترفة في الدرجات المختلفة في مناطق المملكة ومحافظاتها تزخر بالمواهب، وهذه المواهب لا تجد الفرصة الكافية، وكيف تجد الفرصة الكافية وهي لا تصل إلى الأندية التي يقتصر عليها الاختيار، والتي تشارك في دوري المحترفين؛ لذلك فالموهوب في هذه اللعبة قد يظهر ويختفي دون أن تستفيد منه الكرة السعودية، وهذه حقيقةٌ موجودةٌ ويلمسها بعض الفنيين..! لذلك من الطبيعي والمهم أن يكون هناك مَن يملك القدرة على تطوير هذا الجانب في اتحاد الكرة، ويكون معنياً بالبحث عن تلك المواهب ومراقبتها والاهتمام بهم، حتى يمكن الاستفادة منهم في المستقبل. ولن تجد اليوم نادياً واحداً ينافس في دوري محترفين ومسابقات محترفة يضحّي من أجل أن يتطور المنتخب السعودي ويفوز، فهذا زمن الاحتراف ولم يعد للهواية مكانٌ، أو حتى الانطباع الذي كان يسود في فترةٍ من الفترات عن روح المواطنة، وتفضيل مصلحة المنتخب على الأندية لم يعد له وجود..!! بدليل أن المنتخب السعودي لو يحتاج لأيّ مدربٍ من مدربي الدوري السعودي للمحترفين سترتفع الأصوات، لماذا مدربنا بالذات!؟ هذه مؤامرة، ولن نسكت، وسنذهب لأعلى مستوى من التصعيد؛ لذلك يجب أن يعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم على نفسه في صناعة النجوم، ويرتكز في هذه الجزئية على الفئات السنية، وأندية الظل، حتى يستطيع أن يخوض منافساته القارية والإقليمية والعالمية وهو في غاية الجاهزية، ولعلّ في تاريخ الكرة السعودية نجوماً اختيروا من أنديةٍ لا يمكن أن تقارن كإمكانيات بغيرها من الأندية الأخرى، وكانوا من خيرة المواهب التي قدمت للكرة السعودية إنجازاتٍ كبيرةً، على سبيل المثال: شايع النفيسة من الكوكب، وحمزة إدريس ضُمّ للمنتخب وهو مازال في نادي أحد، وكذلك محمد الدعيع اختير للمنتخب وهو مازال لاعباً في الطائي، ومجموعة أخرى يصعب حصرها الآن!! ما أريد الوصول إليه هو أن الحلول كثيرةٌ وكبيرةٌ، تحتاج إلى عملٍ من اتحاد الكرة، الذي يجب أن يفهّم القائمين عليه أن الوضع الآن مختلفٌ عن السابق، ويجب أن يبحثوا عن مصلحتهم المرتبطة بمصلحة الوطن في هذا المجال، ويتحركوا في اتجاهاتٍ مختلفةٍ لحلّ كل القصور الفني الذي من الممكن أن يضرّ بمصلحة المنتخب السعودي مستقبلاً، لا يهم الوقت بقدر ما يهم أن تكون النتائج جيدة ومفيدة. في عصر الاحتراف المنتخبات الوطنية ليست من ضمن اهتمامات الأندية، فابحثوا عن مصالح منتخباتنا الوطنية في اتجاهٍ آخر!.. ودمتم بخير... وكل عام وأنتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...