بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

دوري جميل قويٌّ وجميلٌ

يتفق الجميع على أن أهم بطولةٍ وأقوى بطولةٍ في لعبة كرة القدم على مستوى العالم، هي بطولة الدوري؛ لأنها البطولة التي تحتاج مجهوداً كبيراً، ونفساً طويلاً، وتتطلب استعداداً قوياً من كل الجوانب الفنية والنفسية والإدارية، والعنصر الرئيس والمهم الذي يلعب دور البطولة في هذه البطولة هو اللاعب نفسه، الذي يحتاج إلى أن يتوفر له كل العوامل المساعدة التي يحتاجها؛ حتى يستمر عطاؤه طوال الموسم. ففي دوري جميل هذا الموسم، وبعد انتهاء الجولة السادسة كانت واضحةً قوة المنافسة، رغم أن المستوى الفني لبعض الأندية المنافسة على البطولة لم يكن جيداً، إلا أن اشتراك أكثر من فريقٍ في المنافسة على المقاعد الأولى من الدوري يدلّ على أن الدوري قويٌّ، والمنافسة فيه تتسم بالحماسة والنديّة والقوة، إذ أن الأندية المشاركة في هذه النسخة من البطولة جميعهم لا يمكن أن تتنبأ بما قد يقدموه من مفاجأةٍ في الجولات القادمة، وأصبح من الصعوبة بمكان أن تتجاوز الأندية الجماهيرية والأكثر إمكانيات الأندية الأقل جماهير وأقل إمكانيات، ومَن يتابع المباريات بشكلٍ دقيقٍ يجد أن كل الأندية التي تلعب على أرضها أو خارجها، والذين من الصعب أن يحققوا الدوري أو حتى ينافسوا عليه لا يمكن هزيمتهم بسهولة، ومنهم من استطاع أن يفوز خارج أرضه على أنديةٍ كبيرةٍ، على سبيل المثال: الفيصلي هزم الاتحاد في جدة، وهو الفريق الذي يبحث عن مناطق الدفء أو عن مركزٍ يحقق له مشاركةً خارجيةً في إحدى البطولات الخارجية، وكذلك نفس الفريق الفيصلي يحقق التعادل مع النصر على أرضه وبين جماهيره، وهو بطل الدوري في السنتين الأخيرتين. إذاً ما أودّ قوله: إن جمال الدوري بتقارب المستويات وصعوبة التنبؤ بمن سيفوز، فالهلال خرج في الجولة السادسة بفوز صعب أمام القادسية الصاعد مجدداً لدوري جميل للمحترفين، ففي كل الدوريات على مستوى العالم ترتبط قوة الدوري بقوة الأندية المشاركة فيه، وهذا لا يتحقق إلا من خلال توفير كل العوامل المساعدة التي تجعل الدوري قوياً من تنظيم ومتابعة وإشعال روح المنافسة بالاهتمام، والسعي لتحقيق منجزٍ ولو معنوياً، يعطي مَن يعمل حقه من الثناء والإشادة. وحتى يستحق أي فريق بطولة الدوري يجب أن يكون قد قدّم مهر البطولة، ومهر بطولة كبطولة الدوري كبيرٌ جداً، وفاتورتها من المصروفات باهظة جداً، ويحتاج عملاً ومجهوداً من كل الأطراف في منظومة العمل، وهذا يتطلب توفير احتياجات مهمة وفق نظرةٍ فنيةٍ، فالفريق الذي يبحث عن البطولة الأصعب يجب أن يستعد لها بالشكل الصحيح، ويوفر كل متطلباتها الفنية والمعنوية، فالفنية مثل دراسة الوضع الفني للفريق، والفترة الزمنية التي يحتاجها حتى يصبح جاهزاً للمنافسة، مع التعاقد مع جهازٍ فنيٍّ يتناسب فكره مع كل المعطيات المتاحة في الفريق، بمعنى أن في دوري جميل هذا الموسم أكثر من فريق لديهم عناصر قوية بإمكانهم يظهرون بصورة أفضل مما هم عليه، لكن التوظيف السيئ من قبل المدربين الذين يشرفون على الفريق جعلهم يظهرون بأقل مستوى من إمكانياتهم الفنية، فعلى سبيل المثال: الاتحاد والنصر لديهم العنصر المحلي الجيد، لكن مع الآسف لم تكن درجة الاستفادة منه كما ينبغي..!! إن تأجيل الجولة السابعة يعطي بعض الأندية فرصةً كبيرةً لإعادة ترتيب الأمور، والاستفادة من الوقت بالنسبة للأندية التي تعاقدت مع مدربين جدد في الفترة الماضية. فنتائج الجولة الماضية ستزيد من قوة الدوري، وصعوبة المنافسة، فالتقارب النقطي يعطي مؤشراً على أن الدوري صعبٌ وقويٌّ، ومَن يسعى للبطولة بالتأكيد سيحتاج لمجهودٍ كبيرٍ ومختلفٍ عن المواسم السابقة. ودمتم بخير،،، سلطان الزايدي @zaidi161

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...