بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

نجمنا السهلاوي تأخر نجمه ..!!

في كرة القدم ينتبه المختصون والفنيون للمواهب منذ بداياتهم في سنٍّ مبكرة، ويقدمونهم للمجتمع الرياضي على أنهم نجومٌ ينتظرهم مستقبلٌ باهرٌ، ويطلبون من المسؤولين الاهتمام بهم، وتوفير كل ما يحتاجونه؛ حتى يطوروا موهبتهم، ويصبحوا في المستقبل دعامةً أساسيةً للمنتخب الأول، وهذا هو التسلسل الطبيعي لأي موهبةٍ تبزغ منذ سنٍّ مبكرةٍ في لعبة كرة القدم، فعندما يحضر الاهتمام والمتابعة من المسؤول فإن هذه الموهبة تكبر وتتطور ويصبح صاحبها من أهم النجوم في اللعبة، ويكون بهذا انتهى مشروع تأسيس نجم، بدا من مراحله الأولى كـبرعمٍ ثم ناشئٍ ثم الفترة العمرية في درجة الشباب، إلى أن يمكن الاستفادة منه بعد هذه المرحلة... المزعج في الأمر أن يكون هناك موهبة ويتمّ الاهتمام بها، ويقوم كل مسؤولٍ بتأدية دوره المنوط به؛ حتى تصل هذه الموهبة إلى المكان الطبيعي الذي يُراد منه تقديم الفائدة للكرة السعودية، ثم لا يجد الفرصة حتى يعرض موهبته بالشكل المطلوب، وتستفيد منه الرياضة السعودية نظير ما قدمت له من عنايةٍ واهتمامٍ طوال مراحل نموّه وبزوغ موهبته، بسبب أن المكان يشغله نجمٌ جماهيريٌّ آخر يصعب إزاحته وتقديم غيره، أو لآن غيره يحظى بدعمٍ معينٍ يفرض عدم إبعاده عن التشكيل الأساسي والاعتماد عليه، من هنا نبدأ نفقد المواهب التي تمّ تأسيسها بالشكل السليم، والأمثلة في هذا السياق كثيرة يمكن الاستشهاد بها على مرِّ تاريخ الكرة السعودية. النجم (محمد السهلاوي) بدأ البداية الصحيحة، ورافق المنتخبات السنية السعودية في كلّ مراحلها العمرية من (ناشئين وشباب وأولمبي)، وكان دائماً في طليعة المنضمّين لتلك المنتخبات، إلا أن انضمامه إلى المنتخب السعودي الأول قد تأخر، وبعبارة أدقّ تأخرت فكرة الاستفادة منه؛ لأنه كان يُختار من ضمن التشكيل، لكنه لا يشارك كأساسيٍّ، من هنا تكون فرصة الاستفادة من نجمٍ بمثل مواصفات (السهلاوي) قد قلّت، سواء على المستوى الشخصي كأرقامٍ يتميز بها وتُعدّ تميزاً للكرة السعودية، وأيضاً على المستوى العام كموهبةٍ بإمكانها تقديم نتائج إيجابية للكرة السعودية في حسم نتيجة مبارياتٍ كبيرةٍ وحاسمةٍ..! ما أعنيه هنا: أن محمد السهلاوي لم يكن ظهوره بمحض الصدفة، بل منذ بزوغ موهبته كتلميذٍ في إحدى مدارس المنطقة الشرقية، ومنذ تسجيله في القادسية وهو صديقٌ حميمٌ لكل مراحل المنتخبات السنية السعودية، فمن المزعج فعلاً أن تتأخر الاستفادة منه كموهبةٍ لها قيمتها، ولديه القدرة الحقيقية على خدمة المنتخب السعودي الأول، بدليل أنه عندما جاءته الفرصة تشبّث بها، وأصبح يقدم نفسه يوماً بعد يومٍ بشكلٍ يرضى عنه الجميع، بل ويحقق أرقاماً كبيرةً تميزه عن غيره ممن سبقوه في المنتخب، لهذا من غير المعقول ولا المقبول أن لا ننتبه لهذه الجزئية..!! ومن المحزن أن نفترض سوء النية في أمرٍ كهذا... كأن نقول من الأسباب التي أبعدت (محمد السهلاوي) عن تمثيل المنتخب السعودي (التعصب). إن افترضنا هذا الأمر، وتأكدنا من صحته فلن تقوم للكرة السعودية قائمةٌ مهما عملنا؛ لذا لا أتمنى أن تصدق هذه الفرضية، رغم أن بعض الأحداث تفرض التفكير فيها، فعلى سبيل المثال: حديث الدكتور عبد الرزاق أبو داود وهو -الذي كان المشرف العام في فترةٍ سابقةٍ على المنتخب السعودي الأول- يقودنا لطرح افتراضيةٍ كهذه، فمعنى أن يوجد تدخلٌ وتخريبٌ في عمل شؤون المنتخبات، وفرض بعض الأسماء، واستبعاد البعض كما أشار أبو داود في تصريحٍ سابقٍ له يفتح باب التأويلات والاستنتاجات غير المرغوب فيها، خصوصاً أن حديثه مرَّ مرور الكرام دون أن يُفتح من أجله تحقيقٌ؛ حتى يفهم المجتمع الرياضي الحقيقة..! في مستقبل كرتنا الكثير مثل (السهلاوي) يحتاجون فرصة إثبات وجود. دمتم بخير،،، سلطان الزايدي

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...