بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 أبريل 2022

بربسة الاتحاد الآسيوي!

 بعد السلام
بربسة الاتحاد الآسيوي!



    الحديث الدائر الآن عن سهولة دوري أبطال آسيا، التي تدور أحداثها في السعودية ليس بجديد، وربما الجميع متفق على أن كرة القدم في آسيا تعيش أسوأ فتراتها الفنية على الإطلاق؛ لأسباب كثيرة: لعلّ من أهمها الحالة الذهنية والتنفيذية للقائمين على هذا الأمر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليست على ما يرام، وذلك لوجود الكثير من الملاحظات التي كانت سببًا في أن تفقد هذه البطولة قيمتها الفنية، وليس لجائحة كورونا في الفترة الحالية أي دور في هذا الضعف، فالعالم من حولنا يؤدون عملهم المرتبط بكرة القدم ومنافساتها على الوجه الأكمل، دون أن يكون لهذه الجائحة أي تأثير وتحديدًا في هذا الموسم.
    وإذا ما أراد الاتحاد الآسيوي أن يعيد بطولاته لمستوها، ويعمل على تطويرها كما يجب عليه أن ينفض غبار الكسل، ويبدأ في وضع خططٍ واضحةٍ تشارك فيها كل الاتحادات المشاركة في اتحادها؛ حتى تكون النتائج جيدة، إذ ليس مقبولًا من الاتحاد الآسيوي أن يبقى متفرجًا على ما يحدث من انسحاباتٍ وضعفٍ واضحٍ في الأداء الفني لكل منتخباتها وأنديتها، وفي النهاية الاتحاد الآسيوي ضمن الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومتى ما كانت مسابقاته قوية على الصعيد الفني، فهذا سينعكس بالتأكيد على منتخبات القارة وأنديتها.
    اليوم يلاحظ المتابع لدوري أبطال آسيا حالة الضعف في التنظيم والاستعداد، وقد يكون للقيمة المالية للبطولة دور كبير في هذا الضعف، وكذلك تنظيم بطولة بهذا الحجم في مكانٍ واحدٍ ساهم وبشكلٍ كبيرٍ في إضعافها، فالجمهور أحد أهم عوامل التفوق لأي فريقٍ على الصعيد الاقتصادي والتنافسي، فحين تخوض بعض الأندية -غير الأندية السعودية المستضيفة للبطولة- أي مباراة تكاد تكون المدرجات خالية، والصخب الإعلامي غائبٌ لدرجة أن المشجع لا يعطي البطولة الاهتمام الذي يوازي أهميتها؛ لذلك على الاتحاد الآسيوي أن يعمل على مراجعة الكثير من القرارات المتعلقة بالبطولة، والعمل على تقليل المباريات التي تلعب مجمّعة أو على أرض محايدة، وحتى يحقق الاتحاد الآسيوي مكاسب فنيةً واقتصادية يجب أن يضع حلولًا عاجلةً لأي أزمةٍ تواجهه مهما كان نوعها، فالحلول السريعة البسيطة لمحاولة إنجاح العمل لن تكون مجدية.
    لذلك ورغم سهولة بطولة دوري أبطال آسيا بنسختها الحالية، والمتوقع وبنسبةٍ كبيرةٍ جدًّا أن يحققها نادٍ سعوديّ، فهي مكسبٌ يضاف للسجل الشرفي لمن يحققها، وستكون بوابة عبور للمشاركة في بطولة أندية العالم القادمة متى ما اقيمت، وهو بالتأكيد عملٌ يحقّ لأنصار النادي البطل أن يفخروا به، ومحاولة التقليل من هذه البطولة بوصفها بالضعيفة لن يمنع الفريق البطل من إضافة لقب هذه النسخة لقائمة الإنجازات المحققة للنادي.
وقفة: الضعفاء فقط مَن يضعون لأنفسهم بعض المبررات إخفاءً لفشلهم!
ودمتم بخير،،،
سلطان الزايدي

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...