بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 أبريل 2022

متى يردُّون ويفعلون؟!!

 بعد السلام

متى يردُّون ويفعلون؟!!

 

 

 

 




    في كل العالم لا تخلو منافسات كرة القدم من القضايا الجديدة والمتكررة؛ لذلك وجدت القوانين والأنظمة لحماية اللعبة، ومساعدتها على أن تبقى ضمن إطار العدل والنزاهة، وهذا ما يجعل الجمهور في كلّ العالم يلتفّون حول هذه اللعبة، ويعشقونها هذا العشق العظيم، لكن حين يختلّ ميزان العدل فيها، وتحلُّ قضاياها ومشاكلها بعيدًا عن الأنظمة والقوانين، فلن تحظى بالتوهّج المطلوب، ولن تكون المنافسة في السياق الذي يحقق للمتابع المتعة التي ينتظرها من منافسات كرة القدم؛ لذا مطلوبٌ من المعنيين بتطبيق أنظمة وقوانين كرة القدم الإدارية والفنية والتنظيمية، أن يكونوا على القدر المناسب من الكفاءة لتأدية هذه المهمة، مهما كان حجم المصاعب والمضايقات، وهذا أمرٌ ليس اختياريًّا، بل هو ضروريٌّ وإلزاميٌّ لحماية اللعبة من عبث العابثين، ولا أظن أنه يوجد عبثٌ أكبر من أن تجد الذي يتجاهل تنفيذ الأنظمة والقوانين في بعض القضايا، أو تجد تفاوتًا في تطبيق هذه القوانين.
    في الأيام الماضية حدثت بعض القضايا الرياضية المرتبطة بقوانين كرة القدم وأنظمتها ، التي لها علاقةٌ مباشرةٌ ببعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولن أفشي سرًّا حين نذكر قضية "محمد كنو"، لاعب الهلال الذي وقَّع عقدين لناديين مختلفين لنفس الفترة، وما زالت هذه القضية دون قرارات، وقضية النصر مع المحترف المغربي "عبد الرزاق حمد الله"، والتي ظهر لها مؤخرًا بعض التسريبات، المتضمنة بعض التسجيلات لحوارٍ دار بين اللاعب محور القضية وأحد مسؤولي نادي الاتحاد، والتي لا أحد يعرف مدى صحّة هذه التسجيلات من عدمها، وهي في النهاية مهمة الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ للبحث والتقصّي عن مدى صحتها وحفظ حقوق المتضررين من هذا الأمر، فالاتحاد نادٍ كبيرٌ وعريقٌ، وله تاريخه العظيم، لن يقبل مشجعوه أن يسمعوا كل هذه الاتهامات تدور حوله ويلتزموا الصمت، وفي ذات الإطار جمهور النصر لن يقبلوا هذا التشويه لناديهم، والمعنيون بتطبيق القوانين والأنظمة يلتزمون الصمت!
    يستطيع الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة رئيسه أن يواجه أي قضيةٍ تحدث للأندية السعودية على الصعيد الداخلي، ويمارس كل صلاحياته في تطبيق القوانين والأنظمة، وهذا أمرٌ يُفترض أنه من الأساسيات التي يجب أن يتمتع بها أي اتحادٍ للعبة في كل العالم، حتى لا تتضرر طبيعة المنافسة الكروية، لكن مع الأسف يعيش المتابع الرياضي السعودي، وكذلك المهتم بالدوري السعودي حالةً من القلق، فالجميع اليوم يصدرون الآراء العاطفية للتأثير على المشهد؛ بسبب تأخر لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم في البتِّ في بعض القضايا المهمة والحساسة، والتي تمسُّ بشكلٍ مباشرٍ الأنظمة والقوانين المنصوص عليها في تنظيم مسابقات كرة القدم الداخلية!
وقفة: حين تُحترم القوانين والأنظمة، وتكون هي المصدر الأساسي في التنظيم، ستحفظ هيبة المسؤول دون النظر لأي تفاصيل تجعله يبدو مترددًا.
ودمتم بخير،،،

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...