بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 يونيو 2022

النصر والأهلي والفشل المستمر !!

 

 

 بعد السلام

النصر والأهلي والفشل المستمر !



في كلاسيكو الجولة الماضية من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بين النصر والأهلي حالة من التشابه، قد تكون هي السبب الرئيس لما وصل له الناديان هذا الموسم، فجمهور الفريقين ونقاده يكادون يتفقون على أن العلة التي حرمت النصر من المنافسة على بطولة الدوري، وجعلت الأهلي يصارع على الهبوط، هي إدارية بنسبة كبيرة جدًّا، ففي الطرف النصراوي أحداث كثيرة وقعت هذا الموسم، تتحملها إدارة "مسلي آل معمر" في المقام الأول، أولها: عدم اختيار المدرب الجيد، والعناصر التي تفيد نقاط ضعف الفريق، والمكابرة على الأخطاء لفترة طويلة على أمل أن تكون قراراتها صحيحة.
في الأهلي الجميع اقتنع منذ بداية الموسم بعدم الفائدة من استمرار المدرب "هاسي" إلا إدارة الأهلي التي أمضت وقتًا طويلًا حتى اتخذت قرار إقالته، وأصبح حال الأهلي في خطر، فالصراع  على الهبوط لأول مرة في تاريخه أمر لا يليق بتاريخ الأهلي وعشاقه، إذن فالعمل الإداري في الناديين أوصلهم إلى هذا المستوى المتدني على الصعيد الفني، ومن تابع مباراتهم في الجولة الماضية والنتيجة التي انتهت عليها المباراة يدرك أن حال الناديين متشابه، حتى في لحظات الإنقاذ ومحاولة المنافسة، فالتعادل أفقد النصر بصيص الأمل في المنافسة على بطولة الدوري، والمركز الثاني أصبح مستحيلًا، وأدخل الأهلي في دوامة الهبوط إلى حين موعد الجولتين الأخيرتين؛ لذلك أجد أن التعادل أفرز الصورة الحقيقية لحال الفريقين طوال فترات الموسم.
ويخطئ من يعتقد أن العمل الإداري أقل عنصر من عناصر تجهيز فريق كرة قدم محترف يملك القوة والشراسة على المنافسة، بل على العكس تمامًا، هو العنصر الرئيس لصنع فريق قوي داخل الملعب، حتى وإن لم تكن هناك ميزانية كبيرة، لكن الفكر الجيد قد يعوض النقص المادي، بدليل ما يفعله الطائي الصاعد من  الموسم الماضي في الدوري هذا الموسم، فما بالكم بفريق كالنصر قُدم لرئيسه ميزانية ضخمة، قد تكون غير مسبوقة، يخرج هذا الموسم بنتائج مخيبة للآمال على صعيد الإنجازات والبطولات، وكذلك الأهلي الذي بكل الأحوال لم يعان من أي نقص مالي، لكن القرارات كانت سيئة والاختيارات جعلت الفريق يعيش في دوامة النتائج المتردية؛ لذا من المفترض أن تكون هناك سياسة واضحة في العمل الإداري متى ما فشلت هذه السياسة أن تكون القرارات في حجم هذا الفشل خصوصًا لناديين كبيرين مثل الأهلي والنصر، الذي ينتظر منهم جمهورهم العمل المميز الذي ينعكس على النتائج، فمن يوهم النصراويين أن أخطاء التحكيم كانت سببًا مباشرًا في خروج النصر بلا بطولات هذا الموسم، فهو يبيع لهم الوهم ولا يبحث عن مصلحتهم لمعالجة أخطائهم.
ودمتم بخير ،،،

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...