بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 فبراير 2023

الزلازل وكرة القدم

 

 

بعد السلام
الزلازل وكرة القدم

في ظل ما يحدث من كوارث ومآسي في سوريا وتركيا، بعد وقوع تلك الزلازل التي لا حول ولا قوة لأحد فيها سوى العمل الخيري، الذي يخفف من معاناة الشعب السوري والتركي، وحالة التعاطف المرتبطة بتقديم المساعدات للتخفيف من معاناته، من الواجبات النبيلة التي يفرضها ديننا الإسلامي، وتفرضها الإنسانية على كل شعوب العالم؛ لذلك كان من الضروري تعدد أوجه هذا التعاطف والتخفيف من تلك المعاناة، والغالبية العظمى ما زالت مهتمة برفع تلك المعاناة عن الشعوب المنكوبة في كل مكان في هذا العالم، ويجدر بنا أن نولي كل التفاصيل المتاحة في الحياة اهتمامًا، ونعمل على تسخيرها لكي تكون سببًا في رفع معنويات تلك الشعوب، ولأن كرة القدم من الرياضات المحببة لدى شعوب العالم، وتصل منافساتها في كل مكان، وهناك من يجدها متنفسًا لكل تفاصيل حياته، ويشعر من خلالها بجمال الحياة وضرورة الاستمرار وتجاوز المحن، وهذا الأمر نلمسه الآن من خلال بعض المشاركات الدولية لأهم البطولات في العالم، مثل دوري أبطال أوروبا الذي شارك في تخفيف تلك المعاناة، حين وقفوا دقيقة صمت حدادًا على ضحايا الزلازل المدمرة في سوريا وتركيا، قد يكون هذا العمل بسيطًا في إطاره العام، لكنه مهمًّا حين يصل لمشاعر الناس في كل العالم، لتصبح حالة التعاطف والدعم ممتدة في كل مكان، وما تفعله كرة القدم بكل منافساتها وأنشطتها لا تفعله غرف الاجتماعات في المنظمات الإنسانية، ومحاولة الاستفادة من هذا الجانب أمر مهم لطبيعة البشر العاطفية، والوصول لهم من هذا الباب؛ لكي تصبح تلك الكوارث في أقل أضرارها، قد لا تكون الاستجابة سريعة من خلال بعض المبادرات الدولية بقدر ما تكون هذه الاستجابة من خلال كرة القدم كرياضة تنافسية محببة عند كل الشعوب؛ لذلك نجد بعض المنظمات الإنسانية ينشط اهتمامها بالجانب الترفيهي والترويحي، الذي يعين تلك الأسر المنكوبة على ما حدث لهم، فاللعب أحيانًا ليس أقل أهمية من غذاء ودواء وكساء وتعليم لطفل مسكون بالخوف والألم والعذاب.
نحن اليوم في كل العالم نشعر بحجم المآسي التي تعرّض لها الشعب السوري والتركي، ونجلّ كل الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومات في كل مكان، ونخص بالذكر حكومة خادم الحرمين الشرفين التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة الشعب السوري والتركي، وهذا الدور الإنساني النبيل ليس بغريب على مملكة الإنسانية، والتي هي دائمًا سباقة لمثل هذه الأعمال الإنسانية، ودورها العظيم في محاولة تقديم المساعدات المطلوبة دون تأخير، ولعل المواقف التاريخية الكبيرة طوال تلك السنوات تضع المملكة كأهم دولة في تقديم الأعمال الإنسانية لكل شعوب العالم.

دمتم بخير،،،


 

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...