بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 يونيو 2011

الوحدة .. وكأس الملك

الوحدة .. وكأس الملك سلطان الزايدي نشر في اليوم يوم 19 - 06 - 2011
أحداث كثيرة حدثت هذا الموسم في مسابقاتنا الرياضية. موسم مليء بالمفاجآت وأشياء كثيرة نشاهدها تخرج بمجملها عن الواقع والمنطق. لننظر على مستوى النتائج وتحديدا في بطولة الأبطال هذا الموسم والتي شهدت تأهل الهلال والاتحاد والأهلي والوحدة. ففي دور الثمانية يخرج النصر من المسابقة بالتعادل في الذهاب والإياب،والأهلي يتأهل لدور الأربعة رغم الخسارة من الشباب ذهابا وإيابا، والوحدة بكل ظروفها تصل لنفس الدور. جميعها أحداث غريبة وربما لن تجد من يصدقها عندما ترويها له . ولعلي هنا وبشيء من التفصيل سأخوض في هذا الجانب من بطولة كأس الأبطال وسأبدأ معكم بالوحدة. فالوحدة بكل الظروف التي تعيشها في هذا الموسم ولعل أصعبها قرار تهبيطها للدرجة الأولى تتقدم إلى دور الأربعة في بطولة تعتبر هي الأهم على مستوى المسابقات المحلية ، وليس هذا وحسب ، نادٍ لا يملك مداخيل مالية مرتفعة وليس لديه شريك استراتيجي لكنه يقدِّم نجوماً هواهم وحداوي. يقاتلون بكل جدارة واستحقاق، فريق يشارك بنقص كبير في خارطة الفريق الأول ،ولكن أن تكون النتائج بهذا الشكل فهذا أمرٌ يجعلنا نغيّر خارطة التكتيك الفني الكروي كاملا. يلعب الوحداويون الذين تجرّعوا مرارة الحزن بروح الواثقين من قدراتهم ويقدّمون للتاريخ أجمل ما يمكن ذكره في عالم كرة القدم ، لن استبق الأحداث لكن ربما يصل بهم الطموح والحماس والرغبة إلى الوقوف أمام خادم الحرمين الشريفين ويتشرفون بالسلام عليه حينها لن أكون مندهشا إذا ما تحقق هذا الأمر. يخرج أحد نجوم هذا الفريق الشاب مهند عسيري وعبر برنامج الجولة، ويقول لمقدمه وليد الفراج : نحن نقدم كل شيء ،وأنتم ما تزالون تقولون الوحدة فريق صغير من هنا يظهر الشموخ ، ولأنهم أبناء مكة رفضوا هذه العبارة جملةً وتفصيلاً ،ولكنهم لم يظهروا عبر القنوات الرياضية لينفوها بل اختاروا الطريق الصعب والشاق، وقالوا كلمتهم هذا الموسم مرتين في نهائي كأس ولي العهد ،واليوم هم في دور الأربعة في كأس الملك ،ومن يدري قد يصبح الأمر مختلفاً في الأيام القادمة ويتحقق حُلُُ أبناء مكة بكأس الملك ؟!. أمّا الأهلي فإبداعه في المدرجات فقط مع ما يتغنى فيه جمهوره (أيا قلعة المجد والمجد أهلي )، لكن داخل الميدان يكاد يكون الأمر مختلفا تماما ، الأهلي يقوده رغبة جماهيره وصدق مشاعرهم في عشق هذا الكيان الكبير غير ذلك لا يوجد شيء. الأهلي بكل النجوم المتواجدين في خارطته لم يقدِّم ما يوازي عشق تلك الجماهير. «بالرغم من طول الموسم وما صاحبه من أحداث كثيرة إلا أنه موسم جيد في مستوى المنافسة ، فقد تغيرت خارطة المنافسة قليلا ،لكن التغيير جاء من ارض مكة بعكس كل التوقعات» تابعت اللقاءات التي أجريت بعد مباراة الشباب في جدة مع جماهيره لم أجد من يثني على مستوى الفريق الأهلاوي غير رئيس الرابطة أما الجماهير فكانوا ضد ما قدمه الأهلي، وجميعهم اتفقوا بأن الفريق يلعب بلا هوية داخل الملعب، لهذا ربما أجد الوحدة بحماسهم ورغبة شبابهم على نهائي كأس الملك. بالرغم من طول الموسم وما صاحبه من أحداث كثيرة إلا أنه موسم جيد في مستوى المنافسة ، فقد تغيرت خارطة المنافسة قليلاً ،لكن التغيير جاء من ارض مكة بعكس كل التوقعات ، لم يخرج في بداية الموسم من يتوقع بأن تكون الوحدة طرفاً في نهائي إحدى البطولات هذا الموسم ، ولن يخرج الآن من يتوقع بأن تكون الوحدة طرفاً في نهائي كأس الملك. إذاً فالمنافسة هذا الموسم قد اختلفت ،وعلى كل من طالب بإبعاد جمال تونسي عن كرسي الرئاسة أن يبادر بالاعتذار ودعم هذا الرجل. لن يجد أبناء مكة مثل جمال تونسي ، فالرجل في أسوء حالاته الصحيّة ،يقول لن أستريح إلا بعد أن أطمئن على وحدتنا. موجز الحديث وختامه، يضرب أبناء مكة أروع المواقف في معنى الحب والإخلاص بقيادة رئيسهم جمال تونسي، وهي رسالة لكل من يريد أن يقدِّم عملا مميزا، فمن رَحِم المعاناة قد تخرج الإنجازات. Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...