بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 يونيو 2013

امنحوهم الاهتمام..!

بعد أن أمضيت وقتاً ليس بالقصير أبحث عن فكرة معينة يحكمها شرط أساسي يتمثل في الأسبقية في الطرح أو على أقل تقدير لم تُعطَ الاهتمام اللازم من قبل الإعلام، وإذا بنغمة الهاتف النقّال تقطع كل محركات البحث داخل رأسي، نظرت لشاشته وإذا بالصديق العزيز أحمد الفهيد المسؤول عن موقع العربية نت، بعد مقدمات الترحيب والتحية كان يتحدث عن موضوع المواهب والموهوبين ويحتاج لبعض التفاصيل في هذا الجانب، لم يكن هذا حديثي الأول معه بخصوص هذا الأمر، فقد سبق أن خضنا في ذات الموضوع، المهم كان حديث الزميل أحمد عن فرصة الاستفادة من بعض الموهوبين في المملكة العربية السعودية رياضياً، وكان يبحث من خلال حديثه عن جوانب مهمة ذات بعد جوهري يمكن من خلالها تقديم عمل أو فكرة تجعل من فرصة الاستفادة من بعض المواهب أكثر واقعية وتقدم نتائج ملموسة بشكل واضح في كل المشاركات الرياضية في مختلف الألعاب. قلت له: مهما كانت الإمكانيات محدودة فنحن نستطيع أن نتحرك وفق المتوافر ونحقق إنجازات بالشكل المناسب لنا ولرياضة الوطن. لم أقصد من هذا الكلام أن أتفرع في هذا الجانب أو أنقل الحديث إلى موضوع آخر له علاقة مباشرة لما كان يتحدث عنه، فالبنية التحتية لقطاع مهم وحيوي لها دور كبير في صنع الإنجازات وتقديم الموهوبين رياضياً والاستفادة من تلك الموهبة بعد توظيفها التوظيف المناسب الذي يتناسب مع قيمتها وقدرتها على إحداث الفرق في المشاركات الرياضية المختلفة. كنت أعني أن هذا الأمر مرتبط بأشياء كثيرة وهي ضرورية لإنجاح أمر مهم كهذا ودون توافرها قد لا نصل لما نصبو له، قلت وجهة نظري وفق ما أجده مناسباً ويتناسب مع طبيعة الوضع العام لدولة بحجم المملكة العربية السعودية. من حسن الحظ أنني أملك بعض الشواهد التي تجعلني أنطلق في الحديث عن هذا الجانب بشكل واسع ويفرض علي ربط بعض الأحداث ببعضها وجميعها تصب في قالب واحد؛ لأني ضد فصل قطاع التربية والتعليم عن رعاية الشباب، ومن وجهة نظري أن وزارة التربية والتعليم ورعاية الشباب لهم نفس التوجه ونفس الأهداف. في السابق كانت وزارة التربية والتعليم تهتم بشكل واضح وملموس بالمشاركات الرياضية في كافة الألعاب الرياضية، وتعمل على تنظيم مختلف المسابقات الرياضية لخلق منافسات قوية، وقد شهدتها في أكثر من مناسبة، وكان لي فرصة المشاركة في التنظيم، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت المشاركات محدودة جداً ونطاق المشاركات لا يتجاوز مستوى المحافظات، ولا نعلم ما السر في ذلك؟ إن كان الأمر له علاقة بالميزانيات الخاصة بالوزارة فهذا أمر قد يدعو لكثير من الغرابة!! فالدولة -حفظها الله- تخصص الجزء الأكبر من ميزانيتها السنوية لوزارة التربية والتعليم وفي هذا تساؤل متى ما كانت المعوقات في زيادة فرص المشاركات الرياضية على مستوى إدارات التعليم! أما لو كانت الأسباب بعيدة عن هذا الأمر فنحن في حاجة ماسة لمعرفة تلك الأسباب خصوصاً عندما نؤمن أن نقطة البداية الحقيقية تكون من المدارس. في هذا السياق يمكن لوزارة التربية والتعليم الاستعانة برعاية الشباب في تنظيم المسابقات المدرسية حتى على مستوى التعليم العالي، وتكون فرص التنظيم معنية بجهة تنظيمية واحدة مع تسخير كل الإمكانيات المتوافرة في وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي من منشآت وغيره من المتطلبات، هذا التصور قد يعيد للهيئة الرياضية المشتركة بين الجهات المعنية القوة وتكون النتائج واضحة تستفيد منها الأندية، مع تحرك الاتحادات في فرض إعادة الألعاب المختلفة في الأندية، من خلال المسابقات الرياضية على مستوى المدارس والجامعات ستظهر مواهب تحتاج إلى صقل وهنا يظهر دور الأندية. في أي عمل -مهما كان حجمه وقوته- تكون البداية الصحيحة هي أساس النجاح، وفي رياضتنا يجب أن تكون البداية الصحيحة من المدارس وزيادة فرص المنافسات الرياضية على كافة المستويات، وتكون جوانب التعاون بين الوزارة ورعاية الشباب ممثله في الاتحادات والأندية أكثر جدية. بعيداً عن الإنجازات وصقل المواهب والتركيز على تقديم جيل يصنع التميز لهذا الوطن الغالي نحن أمام حقيقة مهمة تحتاج من الجميع إلى العمل حتى لا تكون الخسائر أكبر وأجسم من فرص تحقيق منجز، نحن أمام طاقات شبابية يجب احتواؤها إن لم توظف التوظيف السليم الذي يضمن الفائدة منها سنعاني في جوانب أخرى؛ لهذا من الضروري جداً التركيز على هذا الجانب، وإيصال هذا الإحساس لكل أفراد المجتمع، ففرص إشغال وقت الشباب بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة له الدور الأبرز في إبراز مواهبهم والعمل على البحث عن جوانب التفوق في شخصياتهم، الرياضة تحقق هذا الغرض وتساهم بشكل أو بآخر في اكتساب الثقة للنشء وتزيد من فرص التفوق. لا أعتقد أننا لا نستطيع التخطيط لهذا الأمر أو حتى إيجاد الأفكار المناسبة التي تساهم في تأسيس النشء، كل ما نحتاجه حتى ننجح في هذا الجانب توفير كل متطلبات الشباب من منشآت وزيادة فرص المنافسات الرياضية على كافة المستويات وفي كل الألعاب، مع تكثيف جوانب التنظيم والاهتمام حتى يجد الشباب مساحة رحبه للإبداع. دمتم بخير،، سلطان الزايدي Zaidi161@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

في النصر (القرار الأخطر)

      بعد السلام في النصر (القرار الأخطر)     ربما يكون تصريح الم...